قال: وبعضهم يقول: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ. فيرفع، لأنها عنده بمنزلة: (ليس) وهي قليلة، والنصب بها لوجه. وقد خفض بها، قال أبو زبيد الطّائي (?) :

طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء

وقال آخر (?) :

فلمّا علمت أنّني قد قتلته ... ندمت عليه لات ساعة مندم

وإنما تكون (لات) مع الأحيان وتعمل فيها. فإذا جاوزتها فليس لها عمل.

وقال بعض البغداديين: (التاء) تزاد في أول (حين) ، وفي أوّل (أوان) ، وفي أول (الآن) ، وإنّما هي (لا) ثم تبتدئ فتقول: تحين وتلان. والدليل على هذا أنهم يقولون:

تحين من غير أن يتقدمها (لا) . واحتج بقول الشاعر (?) :

العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطمعون زمان ما من مطعم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015