لما وضعت الفرزدق ميسمي ... وعلى البعيث، جدعت أنف الأخطل

يريد: أنه وسم الفرزدق وجدع أنف الأخطل بالهجاء، أي أبقى عليه عارا كالجدع والوسم.

وقال أيضا (?) :

رفع المطيّ بما وسمت مجاشعا ... والزّنبريّ يعوم ذو الإجلال

يريد: أن هجاءه قد سارت به المطيّ، وغنّي به في البر والبحر. وقال (?) :

وأوقدت ناري بالحديد فأصبحت ... لها وهج يصلي به الله من يصلي

شبّه شعره بالنّار، وهجاءه بمواسم الحديد.

وقال الكميت بن زيد يذكر قصيدة له (?) :

تعلّط أقواما بميسم بارق ... وتقطم أوباشا زنيما ومسندا

والعلاط: سمة في العنق.

وربما استعاروا للهجاء غير الوسم، كقول الهذليّ (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015