عَن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْبَيْتِ، فَأَتَى الْمُلْتَزِمُ، بَيْنَ الْبَابِ وَالْحِجْرِ، فَأَلْصَقَ بِهِ بَطْنَهُ، وَقَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَضَيْتَهُ عليَّ، وَلَا تَغْفِرُ لِي مَا لَمْ تَقِضْهِ عليَّ".

وَحَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: نَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ1، قَالَ: سَمِعَ الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ2 رَجُلًا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُسْلِمًا".

فَقَالَ: هَذَا مُحَالٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} 3.

وَحَدَّثَنِي سَهْلٌ قَالَ: نَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: "الْعِبَادُ أَذَلُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فِي مُلْكِ اللَّهِ تَعَالَى شَيْءٌ هُوَ كَارِهٌ أَنْ يَكُونَ".

وَحَدَّثَنِي سَهْلٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ، وَلِلَّهِ عَلَيْنَا الْحُجَّةُ، وَمَنْ قَالَ: تَعَالَ أُخَاصِمَكَ، قُلْتُ لَهُ: أَعِزْ عَنَّا نَفْسَكَ.

وَحَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ: نَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعت الْحجَّاج يخْطب، وَهُوَ بـ "وَاسِط"، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَرِنِي الْهُدَى هُدًى فَأَتْبَعُهُ، وَأَرِنِي الضَّلَالَةَ ضَلَالَةً فَأَجْتَنِبُهَا، وَلَا تُلُبِسْ عليَّ هُدَايَ فأضلَّ ضلالا بَعيدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015