وفاته
وفي آخر شهر شوال سنة ست بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- كان قضاء الله المحتوم، وحكمه الذي لا يرد، بوفاة الشيخ العالم، والمصلح المجدد، والعابد الأواب، والمجاهد النحرير، شيخ الإِسلام محمد ابن عبد الوهاب، حامل لواء التوحيد الصحيح الذي أنزله الله في كتبه على رسله الكرام البررة، على حين فترة من الإِصلاح، فقام في الناس مقام أبي بكر في الردة، وأحمد بن حنبل في الفتنة، فرحمه الله رحمة واسعة، وألحقه بالصالحين، وخلد ذكره في العالمين آمين.
وكان عمره قد تجاوز التسعين عاما، قضاها في سبيل الله، والدعوة إِليه، وتطهير البلاد والعباد من كل ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.