فشأن الإِمام أحمد بن حنبل، رحمه الله، شأن الإِمام مالك، والإِمام أبي حنيفة، والإِمام الشافعي، والأوزاعي، والليث بن سعد، وغيرهم، رحمهم الله أجمعين.

ومع ذلك فإن تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والمتأثرين به لم يعودوا يأبهون كثيراً عند نعتهم بالوهابية من بعض الناس، ولا يريدون أن يحققوا أهداف خصومهم الذين يريدون لهم أن ينشغلوا بالدفاع عن أنفسهم، فليس الانتساب للشيخ محمد بن عبد الوهاب تهمة يدافع عنها، كما أن الانتساب للإِمام أحمد بن حنبل، والإِمام الشافعي، أو الإِمام مالك، ليس تهمة أيضاً.

وكل ما يسعى السلفيون لتوضيحه، هو أن يبينوا للناس حقائق الأشياء المتصلة بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأنه متبع لا مبتدع، وأنه داعٍ إِلى الإِصلاح، لا صاحب مذهب، وأنه ليس زعيم فرقة موجودة في نجد فقط.

بل هو صاحب دعوة تدعو الناس في كل العالم، إِلى أن يعودوا إِلى التوحيد الخالص لله بمعناه الكامل بلا شريك، ولا وسيط، وأن ينبذوا ما يناقض التوحيد، وأن يزيلوا كل شائبة تلحق بعقيدة التوحيد الصافية، التي هي الميزة الكبرى لدعوة الإِسلام، التي قدرت الله حق قدره، ودافعت عن حق الأنبياء، ووضعت الأنبياء في مكانهم الصحيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015