سادساً: وظيفة التعليم:

وهي من أعظم الوظائف، إِن لم تكن أعظمها على الإطلاق؛ لأن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، دعوة تربوية في المقام الأول، والتعليم والتربية ركنان أساسيان في الدعوة إِلى الله، ولعلّ الشيخ محمداً قد فطن إِلى ذلك منذ البداية الأولى، فكان يتزود بالعلم، وينشره بكل ما يملك، ويربي أولاده، وأحفاده، وتلامذته على ذلك، وكان الأمراء أنفسهم يحيون هذه السنة في مجالسهم العامة والخاصة.

والذي حدا بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إِلى ذلك، كثرة أعدائه الذين يفترون الشبهات العلمية حول دعوته، فكان المنهج التعليمي المشبع بالحجة والبرهان، هو السبيل المناسب لرد هذه الفتنة، واقتلاع جذورها.1

وكان الشيخ يضع الأسلوب الأمثل لتعليم الناس على اختلاف درجاتهم وبيئاتهم، ولعل كتابه: (تلقين أصول العقيدة للعامة) خير دليل على هذه القدرة التربوية، حيث جاء على صورة سؤال وجواب بأسلوب مقنع وجميل2.

هذا، ومن الجدير بالذكر أن مجالس الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كانت تعقد في الأماكن المناسبة، وفي المسجد.

وكان الشيخ يلقي دروس التوحيد والتفسير والفقه وغيرها، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015