وفي جميع المراحل الدعوية، لم يهمل الشيخ رحمه الله، مراسلة العلماء، والقضاة، والفقهاء، ولكنه في المرحلتين: الأولى، والثانية كان يعرفهم بنفسه وبدعوته، ويردّ عن نفسه ما شاع من تهم وأكاذيب، ويدعم كلامه بالحجة والدليل، فكسب كثيراً منهم في صفه، وكان من بينهم شيوخه الذين تعلم على أيديهم في مكة، والمدينة، والبصرة، وكان له منهم العون والسند، لا سيما بعد أن راجعوا الكتب المعتمدة في مذهب الحنابلة، وتبين لهم أنه على الحق المبين1.

أما في المرحلة الثالثة، فإِن رسائله كانت تغلب عليها النصيحة، وطلب النصح منهم، وأنه على أتم الاستعداد لإِجابة الحق بأدلته الصحيحة2.

هذا، ولا يغيب عن الذهن أهمية توفر الصفات التالية فيمن يكون له أثر في تأييد الدعوة:

1- التصديق، والاقتناع التام بوجوب توحيد الله -سبحانه وتعالى- وإِخلاص جميع أنواع العبادة له3.

2- البغض، والكراهية لكل من خالف التوحيد بقوله، أو سلوكه.4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015