نظرا لأن إنجيل مرقس هو أقدم الأناجيل كما أن أسلوبه فى رواية الأحداث كما رأينا لا يميل إلي المبالغة والتضخيم فإن كثيرين من المفسرين يرجحون روايته على روايات باقي الأناجيل عند اختلافها حول نفس الحادثة. على سبيل المثال يقول مرقس (حقا اقول لكم من القيام ههنا قوما لايدوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد اتى بقوة) مرقس 1:9 فى حين يقول متى (الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لايدوقون الموت حتي يروا ابن الانسان اتيا فى ملكوته) متى 28:16 هنا يستبدل متى (ملكوت الله) والمقصود به انتشار الديانة المسيحية بلقب (ابن الانسان) المقصود به السيد المسيح وعودته الى الارض. ان ما فعله متى هنا سبب العديد من المشاكل للمفسرين لان المجىء الثانى للمسيح لم يتم رغم مرور 2000 عام على موت مستمعيه. ان كاتب انجيل متى اقدم على هده الاضافه من عنده لانه كتب انجيله فى ايام الاضطهاد العنيف فاراد التخفيف من معاناة المضطهدين وتبشيرهم ان الفرج قريب.
ويعترف وليم ياركلي بأن هناك عبارات قد دست فى الأناجيل لتحقيق أغراض معينة فمثلا: (إلى طريق أمم لا تمضوا والي المدينة للسامريين لا تدخلوا) متى 10: 6
يقول عنها فى تفسيره: هذه الوصية الغريبة التي يخاطب فيها يسوع تلاميذه تشتمل روحا يختلف اختلافا بينا عن تعاليم المسيح مما جعل بعض الشراح يعتقدون أن