الرومانية، وقد ولد الإله ديونسيس (إله الخمر والشمس) فى مذود كما ولد السيد المسيح، كما أن أول معجزة قام بها السيد المسيح كانت تحويل الماء خمرا عرفت فى عباة ديونسيس كمعجزة من معجزاته بصفته إلها للخمر. ومن حيوانات ديونسيس المقدسة الحمل والحمار وعلى الحمار ركوبه (?) ونرى السيد المسيح يطلب جحشا وحمارة لدخول أورشليم (إنجيل متى) وكما أشرنا من قبل أن يوم الاحتفال بميلاد ديونسيس هو السادس من يناير. (?) هكذا تأثرت المسيحية بالأديان الوثنية التي كان يعج بها العالم حينئذ فتركت الوحدانية التي شددت عليها شريعة موسى واتخذت الثالوث الها، كما انبهرت بعقيده الإله المخلص الذي يموت ثم يقوم من الاموات منتصرا على الموت فأخضعت لها المسيح فاصبح فى مصاف أوزريس وبعل وأرتيس وتموز .. وغيرهم من الآلهة المخلصة التي عرفت عند الوثنيين.
إن العقل المتحضر يرفض تماما فكرة تأليه المسيح، يقول جوته (?): أنا أنحني أمام المسيح بوصفه المظهر الالهي لأسمي مبدأ للفضيلة وكذلك أعبد الشمس كما أعبد المسيح لأنها مظهر معادل من مظاهر القوة الإلهية.
لقد اعتبر جوته السيد المسيح كالشمس مخلوقا تتجلى فيه قدرة الله. فلمادا يعبد دون مخلوقات الله