تتلخص تعاليم آريوس فى ان الأب هو الإله الحق فى مقابل الإبن الذي ليس إلها حقا، وهذا إنكار صريح للاهوت المسيح، والأب والإبن متعارضان بالضرورة على أساس التعارض بين غير المخلوق والمخلوق. والله لم يكن دائما أبا أى أنه كان وحيدا ثم أراد الله أن يخلق موجودا معينا اسماه الكلمة (اللوجس) أو الإبن، ولله قوة طبيعية ليس كمثلها شئ سرمدية، أما المسيح فهو ليس القوة الحقيقية لله وإنما هو إحدي هذه القوى وفى علاقته بالمخلوقات يعتبر الخالق أما علاقته بالأب فهو مخلوق ولا يساويه فى الجوهر.
وقد تضمنت عبارتين فى اللاهوت المسيحي وهى الهوموسية (المساواة فى الجوهر) وكذلك عبارة (مولود غير مخلوق) وهما لم يردا فى الأناجيل.
ولم يكن الخلاف منصبا على العلاقة بين الأب والإبن فقط ولكن امتد إلى شخص المسيح نفسه هل له طبيعة ومشيئة واحدة كما يقول (يعقوب براديوس) أم له طبيعتان ومشيئتان متحدتين اتحادا وثيقا (مجمع خلقدونياالاول 451 م) ويعرف هدا بالمذاهب الملكاني.
وقد أيد مجمع القسطنطينية 553م مذهب الطبيعة الواحدة متجاهلا قرار مجمع خلقدونيا 451 باعتبار المسيح ذو طبيعتين (طبيعة إلهية وإنسانية).