إن من الغريب والمدهش عدم معرفة كاتبي إنجيل مرقس ويوحنا بالإضافة إلي بولس الرسول بميلاد السيد المسيح من السيدة مريم بمعجزة إلهية أى بدون (أب بيولوجي) إن إنجيل مرقس وكذلك إنجيل يوحنا وأعمال الرسل التي حررها بولس الرسول قد خلوا تماما من أية إشارة إلي هذا الميلاد العذراوي المعجز.
يقول د. بترسن سميث (?) أن عدم تعرض مرقس ويوحنا وبولس لذكر الميلاد العذراوي أدي إلي انكاره من جانب الأستاذ (هارنك) أكبر الثقاة فى تاريخ عصر الميلاد والقديس (كيرنثوس) وغيرهم فى العصور المختلفة وفى هذا العصر أيضا.
وقد أبدي بعض المسيحيين رغبة فى حذف هذه العبارة (حبل به بالروح القدس وولد من مريم العذراء) من قانون الإيمان على سبيل الترضية لجماعة المرتابين. (!)
ونتساءل كيف عرف وأذيع سر ميلاد المسيح الإعجازى؟
لا شك أنه لا خلاف على أن السيدة مريم هى التي أخبرت التلاميذ بعد وفاة السيد المسيح بهذا السر، لأن جميع الدلائل تشير إلي جهل التلاميذ والمسيحيين الأوائل بهذا الميلاد الإعجازي.
أثناء حياة المسيح ويعلق على ذلك دكتور بترسن سميث: لم يفكر أحد قط من التلاميذ فى هذا الموضوع.