الأناجيل والأخطاء الجغرافية

احتوت الأناجيل على العديد من الأخطاء الجغرافية، وكان لإنجيل لوقا النصيب الأكبر من تلك الأخطاء مما دفع هانز كونزلمان (?) لشن هجوما عنيفا على هذا الإنجيل والقول بأن النواحي الجغرافية فى بشارة لوقا لا يجب أن ندرسها كجغرافيا، ويشك كونزلمان فى أن ما كتبه لوقا عن فلسطين كان نتاج تجربة واختبار شخصي.

1 - يقول إنجيل لوقا عن زيارة السيدة مريم لليصابات زوجة زكريا وأم النبي يحيى (يوحنا) (فقامت مريم فى تلك الأيام وذهبت بسرعة إلي الجبال إلي مدينة يهوذا) لوقا 39:1

وإذا أردنا معرفة أين تقع تلك المدينة التي أسماها لوقا مدينة يهوذا فإننا لن نعثر لها على أثر، فأسماء مدن مملكة يهوذا مذكورة فى سفر يشوع فى الإصحاح الخامس عشر (الاصحاح 15) وليس بينها مدينة تسمى يهوذا، كذلك مراجعة الخريطة الملحقة بالأناجيل، والموضح بها المدن والقرى التي كانت قائمة فى زمن السيد المسيح، تؤدي إلي نفس النتيجة وهى أن مدينة بهذا الاسم لا توجد إلا فى إنجيل لوقا فقط، ويعترف تفسير العهد الجديد بعدم وجود مدينة تمسي مدينة يهوذا، ويذكر أن زكريا عليه السلام كان يقيم فى مدينة (جوتا) أو (جتا).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015