لابنته وعمته والمهاجرين والأنصار: " لا أغني عنكم من الله شيئا، لا أملك لكم من الله شيئا" 1 ويؤكد ذلك بحلفه لابنته وعمته أنه لا يغني عنهم من الله شيئا.

وقد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [الحن:21،22] . أي لا اجد من التجىء إليه واعتمد عليه، وصاحب البردة يقول فإن لي ذمة منه بتسميتي محمدا. يعني أنا في ذمته وجواره لموافقة اسمي اسمه، وهذا يقتضي أن كل من سمى محمدا فهو في ذمته صلى الله عليه وسلم، وقوله في الهمزية الأمان الأمان، أي أسألك الأمان، فأكده تأكيدا لفظيا، فهو يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمنه ويجيره من عذاب الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا ولا انت يا رسول الله، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل" 2، وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" 3، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم:" رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك" 4،وفي دعاء الخروج إلى الصلاة " أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015