حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن عبد الملك، قال: ثنا فَضْلُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ «68» شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ سُفْيَانَ الثوري عن الأسود بن قيس عن عمر بن سفيان عن ابيه، قال: قَالَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجَمَلِ: قبض رسول الله [165] فَلَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي إِمَارَةٍ عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ.
وَلَكِنْ رَأَيْنَا رَأْيَنَا. فَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ. فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ. ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ «69» . ثُمَّ إِنَّ قَوْمًا طَلَبُوا الدُّنْيَا يَعْفُو اللَّهُ عمن شاء ويعذب من يشاء.
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا أَبُو شِهَابٍ فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نحوه.
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ بِالشِّتَاءِ» قَالَ عَبْدَةُ: فَقُلْتُ لِمُجَاهِدٍ إِنَّ هَذَا لَيَسِيرٌ. فَقَالَ مُجَاهِدٌ: لا تَقُولُوا «71» هَذَا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
«72» فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ عَلَى غَيْرِهِ.