وَاخْتلفُوا فِي صفتهَا فَقيل: إِنَّهَا دَابَّة مرغية الشّعْر ذَات قَوَائِم، طولهَا سِتُّونَ ذِرَاعا. وَقيل: على خلقَة الْآدَمِيّين وَهِي فِي السَّحَاب وقوائمها فِي الأَرْض. وَقيل: جمعت من خلق كل حَيَوَان؛ رَأسهَا رَأس ثَوْر، وَعين عين خِنْزِير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيّل، وعنقها عنق نعَامَة، وصدرها صدر أَسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر، وذنبها ذَنْب كَبْش، وقوائمها قَوَائِم بعير، بَين كل مفصل ومفصل اثْنَي عشر ذِرَاعا بِذِرَاع آدم عَلَيْهِ السَّلَام يخرج مَعهَا عَصا مُوسَى وَخَاتم سُلَيْمَان، فَتنْكت فِي وَجه الْمُؤمن نُكْتَة بَيْضَاء بعصا مُوسَى فيبيض وَجهه، وتنكت فِي وَجه الْكَافِر نُكْتَة سَوْدَاء بِخَاتم سُلَيْمَان فيسود وَجهه. وَقيل: لَيْسَ لَهَا ذَنْب. وَقيل: لَيْسَ لَهَا وبر وَرِيش. وَلها ثَلَاث خرجات آخِرهنَّ بَين الرُّكْن وَالْمقَام كَمَا تقدم لَا يخرج ثلثاها. قَالَ الْمرْجَانِي فِي " بهجة النُّفُوس ": وَفِي الرُّكْن الْعِرَاقِيّ من حِيَال الْبَيْت صدع مستطيل فَلَعَلَّهُ الْمشَار إِلَيْهِ. وَاخْتلف فِي أَي مَوضِع تخرج، فَقيل: من جبل الصَّفَا يتصدع فَتخرج مِنْهُ، أَو من تهَامَة، أَو من الطّواف، أَو من مَسْجِد الْكُوفَة من حَيْثُ فار تنور نوح، أَو من الطَّائِف، أَو من جِيَاد، أَو من بَين الرُّكْنَيْنِ، أَو من صَخْرَة فِي شعب أجياد، أَو من بَحر سدوم، وَتخرج قبل يَوْم التَّرويَة بِيَوْم. وَقيل: يَوْم عَرَفَة. وَقيل: يَوْم النَّحْر. وَقد تقدم فِي بَاب الْفَضَائِل عَن ابْن إِسْحَاق: أَن قُريْشًا وجدت فِي الرُّكْن كتابا بالسُّرْيَانيَّة وَفِيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015