وَلَا سحر ". وَفِي صَحِيح مُسلم: " من أكل سبع تمرات من بَين لابتيها حِين يصبح لم يضرّهُ سم حَتَّى يُمْسِي ". واللابة: الْحرَّة حِجَارَة سود من الجبلين. فَقَوله: " من بَين لابتيها " أَي حرّيتها. وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُؤْتى بِأول الثَّمر فَيَقُول: " اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدينتنا، وَفِي ثمارنا، وَفِي كدنا وَفِي صاعنا، بركَة مَعَ بركَة، ثمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَر من يحضرهُ من الْولدَان ". وَفِي رِوَايَة ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أُتِي بباكورة وَضعهَا على عَيْنَيْهِ ثمَّ على شَفَتَيْه وَقَالَ: " اللَّهُمَّ كَمَا أريتنا أَوله فأرنا آخِره ثمَّ يُعْطِيهِ من يكون عِنْده من الصّبيان ". وَعَن عَليّ قَالَ: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى إِذا كُنَّا بالسقيا الَّتِي كَانَت لسعد بن أبي وَقاص فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ائْتُونِي بِوضُوء "، فَلَمَّا تَوَضَّأ قَامَ فَاسْتقْبل الْقبْلَة ثمَّ كبر ثمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم كَانَ عَبدك وخليلك دعَاك لأهل مَكَّة بِالْبركَةِ، وَأَنا مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك أَدْعُوك أَن تبَارك لَهُم فِي مدهم مثل مَا باركت لأهل مَكَّة، وَمَعَ الْبركَة بركتين ".
ذكر مَا يؤول إِلَيْهِ أَمر الْمَدِينَة الشَّرِيفَة
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " لتتركن الْمَدِينَة على خير مَا كَانَت مدللة، ثمَّ أرها لَا يَغْشَاهَا إِلَّا العوافي يُرِيد عوافي الطير وَالسِّبَاع وَآخر من يحْشر مِنْهَا راعيان من مزينة يُريدَان الْمَدِينَة، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشاً حَتَّى إِذا