أَن عُثْمَان أول من ظَاهر بهَا كسوتين الْقبَاطِي والبرود، وَكَانَ عمر يَكْسُوهَا من بَيت المَال. ويروى أَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان كَانَ يَكْسُوهَا كسوتين: كسْوَة عمر رَضِي الله عَنهُ الْقبَاطِي، وَكِسْوَة ديباج، فَكَانَت تُكْسَى الديباج يَوْم عَاشُورَاء وتكسى الْقبَاطِي فِي آخر شهر رَمَضَان. وَكَانَ ابْن عمر يُجَلل بدنه الْقبَاطِي وَالْأَنْمَاط وَالْحلَل ثمَّ يبْعَث بهَا إِلَى الْكَعْبَة يَكْسُوهَا إِيَّاهَا. أخرجه مَالك. وَالْقَبَاطِي بِفَتْح الْقَاف: جمع قبطية بِضَم الْقَاف: وَهُوَ ثوب رَقِيق أَبيض من ثِيَاب مصر كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى القبط، وَالضَّم فِيهِ من تَغْيِير النّسَب، وَالضَّم خَاص بالثياب، وَأما فِي النَّاس فقبطي بِكَسْر الْقَاف لَا غير. وَالْأَنْمَاط ضرب من الْبسط وَاحِدهَا نمط. وَعَن ابْن عمر أَنه كَانَ يفعل ذَلِك فَلَمَّا كساها الْأُمَرَاء كَانَ إِذا نحر كساها الْمَسَاكِين. وَاخْتلفُوا فِي أول من كساها الديباج، فَقيل: عبد الله بن الزبير. وَقيل: يزِيد بن مُعَاوِيَة. وَقيل: عبد الْملك بن مَرْوَان. وَكَانَ النَّاس قبل ذَلِك يهْدُونَ الْبدن عَلَيْهَا الحبرات ثن يبعثون بالحبرات إِلَى الْبَيْت كسْوَة. ويروى أَن أول عَرَبِيَّة كست الْكَعْبَة الْحَرِير والديباج نتيلة بنت جناب أم الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَهِي بتاء منقوطة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق، وَبَعْضهمْ يصحفها بثاء مُثَلّثَة قَالَه السهيلى.