عند القلبين فأفرجوا عنه وأرسلوا معه مكاتبة يذكرون فيها طلب الصلح وتوبتهم السابقة واستعدادهم للحرب أن لم يجابوا في ذلك.

وفي يوم الأربعاء نزل محمد باشا من القلعة وذهب إلى بولاق.

وفي يوم الخميس نودي على النفر والالضاشات والأجناد والمماليك بأن يتبع كل شخص متبوعه وبابه ومن وجد بعد ثلاثة أيام بطالا ولم يكن معه ورقة يستحق العقوبة وكذلك حضور الغائبين بالأرياف.

وفيه أخذ أحمد القبطان المعروف بحمامجي أوغلي المراكب الرومية التي بقيت في النيل وجملة نقاير وصعد بهم إلى ناحية دير الطين قريبا من التبين وشرعوا في عمل متاريس وحفر خنادق هناك ونقلوا جملة مدافع أيضا وكان أشيع طلوع عابدي باشا إلى القلعة في ذلك اليوم فلم يطلع وحضر عند حسن باشا وتكلم معه كلاما كثيرا وقال كيف أطلع وأتسلطن في هذا الوقت والأعداء زاحفون على البلاد وأولاد أخي قتلوا في حربهم ولا أطلع حتى أخذ بثأرهم أو أموت ثم قام من عنده ورجع إلى قصر العيني.

وفيه سافر عمر كاشف الشعراوي لملاقاة الحجاج إلى القلزم وحضرت مكاتيب الجبل على العادة القديمة وأخبروا بالأمن والراحة.

وفي يوم الجمعة خرج رضوان بك بلغيا وسليمان الشابوري وعبد الرحمن بك عثمان وبرزوا خيامهم ناحية البساتين.

وفيه عمل حسن باشا ديوانا وخلع على ثلاثة أشخاص من أمراء حسن بك الجداوي وقلدهم صناجق وهم شاهين وعلي وعثمان.

وفيه حضر إلى مصر ذو الفقار الخشاب كاشف الفيوم المعروف بأبي سعدة.

وفي يوم السبت خرج غالب الأمراء إلى ناحية البساتين وورد الخبر عن القبليين أنهم لم يزالوا مقيمين في ناحية بني سويف.

وفيه أنفق حسن باشا ثلث النفقة على العسكر فأعطى إسمعيل بك عشرين ألف دينار وحسن بك خمسة عشر ألفا ولكل صنجق عشرة آلاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015