هو الكبير ونحن الجميع اتباع له وطوائف خلفه بما فيه والدنا وكبيرنا إبراهيم بك وعثمان بك حسن وخلافه فقال سليمان أغا: هو على كل حال واحد منكم واخوكم ثم أنه اختلى مع إبراهيم بك الكبير وتكلم معه فقال إبراهيم لك أنا ارضى بدخولي اي بيت كان واعيش ما بقي من عمري مع عيالي وأولادي تحت إمارة أي من كان من عشيرتنا أولى من هذا الشتات الذي نحن فيه ولكن كيف افعل في الرفيق المخألف وهذا الذي حصل لنا كله بسوء تدبيره ونحسه وعشت أنا ومراد بك المدة الطويلة بعد موت أستاذنا وأنا اتغاضى عن افعاله وافعال اتباعه واسامحهم فى زلاتهم كل ذلك حذرا وخوفا من وقوع الشر والقتل والعداوة إلى أن مات وخلف هؤلاء الجماعة المجانين وترأس البرديسي عليهم مع غياب أخيه الألفي وداخله الغرور وركن إلى ابناء جنسه وصادفهم واغتر بهم وقطع رحمه وفعل بالألفي الذي هو خشداشه واخوه ما فعل ولا يستمع لنصح ناصح أولا وآخرا وما زال سليمان أغا يتفاوض معهم في ذلك أياما إلى أن اتفق مع إبراهيم بك على دفع نصف المصلحة ويقوم المترجم بالنصف الثاني فقال: سلموني القدر اذهب به وأخبره بما حصل فقالوا: حتى ترجع إليه وتعلمه وتطيب خاطره على ذلك لئلا يقبضه ثم يطالبنا بغيره فلما رجع إليه وأخبره بما دار بينهم قال: أما قولهم إني اكون أمير عليهم فهذا لا يتصور ولا يصح انى اتعاظم على مثل والدي إبراهيم بك وعثمان بك حسن ولا على من هو في طبقتي من خشداشيني على أن هذا لا يعيبهم ولا ينقص مقدارهم بان يكون المتامر عليهم واحد منهم ومن جنسهم ولك أمر لم يخطر لي ببال وارضى بأدنى من ذلك ويأخذوا علي عهدا بما اشترطه على نفسي اننا إذا عدنا إلى اوطاننا أن لا أداخلهم في شىء ولا اقارشهم في أمر وأن يكون كبيرنا والدنا إبراهيم بك على عادته ويسمحوا لي بإقامتي بالجيزة ولا اعارضهم في شىء واقنع بإيرادي الذي كان بيدي سابقا فانه يكفيني وأن اعتقدوا غدري لهم في المستقبل بسبب ما فعلوه معي من قتلهم حسي بك