فمن وجهات النظر العربية القديمة فيها القول باشتقاق لفظ العرب من اسم جد أعلى كان يسمى يعرب بن قحطان، أو من فعل يعرب بمعنى يفصح تدليلا على ما كان العرب يعتزون به من فصاحة البيان .. ، ثم القول باشتقاقها من اسم عربة وهو أحد أسماء مكة التى شب إسماعيل عليه السلام على أرضها، أو هو اسم لجزء منها.
ومن وجهات النظر السامية الأخرى القول باشتقاق تسمية العرب من أحد الأصول التي خرجت منها كلمات عبرية شبيهة بها وليس من الكلمات العبرية نفسها مثل عرابة بمعنى الأرض الجافة، وأرابا بمعنى الأرض الداكنة المعشبة، وإرب بمعنى الشرود عن النظام، وعابار بمعنى التجوال أو الترحال ... إلخ.
وعندما استخدمت النصوص المسمارية العراقية القديمة تسميات أربي وأريبي وأريبو ... إلخ، بمعنى العربي والعرب والعربية منذ القرن التاسع ق. م. لم تقصرها على سكان شبه الجزيرة وحدهم، وإنما أطلقها كذلك على بعض أهل بادية جنوب الشام، وعنت بهم الأعراب البدو في أغلب الأحوال. وكذا فعلت بعض قصص التوراة. كما مد المؤرخون والرحالة الإغريق والرومان فيما بعد تسمية أرابيا وأرايبيا إلى صحراء مصر الشرقية.
واستخدمت بعض النصوص المصرية القديمة لفظ أربايا تجريفًا فيما يبدو عن عربية أو العربية، للدلالة على المنطقة القريبة من الحدود المصرية فى شبه الجزيرة العربية. كما استخدمت النصوص الفارسية نفس اللفظ أربايا في القرن الخامس ق. م. للدلالة على بادية فلسطين وشبه جزيرة سيناء وما يتصل بهما من شمال شبه الجزيرة العربية.
ودلت تسمية ع ر ب ن، وأعرب فى نصوص الجنوب العربي القديم على معنى الأعراب أساسًا، لا سيما الخيالة والأبالة من بدو وسط شبه الجزيرة العربية، وقالت عنهم فيما قالت أعرب طودم أي أعراب الهضبة أو أعراب النجد، وأعرب تهمت أي أعراب تهامة أو الوديان والسهول الساحلية.