وشابهه في مثل هذا المجهود الألماني أدولف بارون فون فريده صلى الله عليه وسلمdolf-رضي الله عنهarron von Wrede.
وفي هذه الأثناء تفرغ بعض المستشرقين للتعرف على خصائص الكتابة العربية الجنوبية عن طريق مقارنتها بما يشبهها ويعرفونه من الكتابات الحبشية والعبرية والفينقية وغيرها من الكتابات السامية القديمة.
وكان من أوائل من بدأوا هذا المجهود اللغويات إميل ريدجر صلى الله عليه وسلمmil R.Rodiger (1837) وولهام جيسينيوس H.F. Wilhelm Gesenius ( يبي 1841) وتبعهما أرنست أوسندر.
وقامت البعثات الفرنسية بنصيبها الكشفي، وكان أشهر رجالها أرتو، وهاليفي.
وركز توماس جوزيف أرنو Thomas J.صلى الله عليه وسلمrnaud وهو صيدلي رحالة، جهود فى عام 1843 في صرواح ومأرب عاصمتي دولة سبأ -وسجل مشاهداته كتابة ورسمًا عن سد مأرب، ومحرم بلقيس (أو معبد إلمقه). ونسخ حوالي 56 نقشًا قديمًا نشرها فلجانس فرينل قنصل فرنسا فى جدة فى عام 1845 في كتابه بحوث في النقوش الحميرية.
وأدت هذه الجهود إلى أن قررت الأكاديمية الفرنسية في باريس عام 1869 البدء في إصدار موسوعة النقوش السامية- Corpus Inscriptionum Semiticar وكان ذلك كسبًا كبيرًا للدراسات العربية القديمة.
وكان جوزيف هاليفي Joscph Halevy أكثر حظًا فى التوغل فى الجنوب العربي وفي وصف أهم آثاره الظاهرة واستنساخ العديد من نصوصه وترجمتها. وفي هيئة اليهودي الفقير وصل إلى مواضع لم يصل إليها من سبقوه. فلم يكتف بالآثار السبئية فى مأرب وصرواح وصنعاء، وإنما اجتاز أيضًا منطقة الجوف الجنوبي، وتعرف على بعض آثار دولة معين القديمة فى مدينتي قارنا وويطيل بما فيهما من أسوار ومعابد وحصون. ووصل نجران وأطراف الربع الخالي فى عام 1869 - ثم عاد إلى فرنسا وفي حصيلته 686 نصًا من 37 موضعًا. ونشر نتائج رحلته فى المجلة الآسيوية فى عام 1872 وشفعها بدراسة تحليلية للنصوص الجنوبية المعروفة حتى وقته. كما نشر مقالًا في عام 1877 عن رحلته إلى نجران.
وأهم من يقرن بها ليفي من حيث غزارة المادة هو المستشرق النمسوي إدوارد جلاسر صلى الله عليه وسلمdward Glaser وقد اكتست رحلاته بنوع من العلنية والرسمية