فاضلٌ، عَارِفٌ بِكَثِيرٍ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ، وَالأَنْسَابِ، وَالأَسْمَاءِ الْمُشْكَلَةِ مِنْ أَسْمَاءِ رُوَاةِ الْحَدِيثِ، وَقَدْ صَنَّفَ فِي ذَلِكَ، وَلَهُ فِي الإِنْشَاءِ وَالتَّرَسُّلِ وَالنَّظْمِ تَصَرُّفٌ.
أَقَامَ بِدُنَيْسَرَ مُدَّةً، وَعُلِّقَ عَنْهُ بِهَا فَوَائِدُ، وَسُمِعَ مِنْهُ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَنَا مِنْهُ بِهَا، بَلْ بِغَيْرِهَا، مِنْ نَظْمِهِ وَنَثْرِهِ.
أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرِ بْنُ وَهْبَانَ لِنَفْسِهِ فِي مَدْحِ الْحَدِيثِ النَّبَوِيَّ وَأَهلِهِ، بإربل:
عِلْمُ الْحَدِيثِ أَجَلُّ عَلْمٍ يُذْكَرُ ... وَلَهُ خَصَائِصُ، فَضْلُهَا لا يُنْكَرُ
ركنٌ مِنْ أَرْكَانِ الشَّرِيعَةِ موثقٌ ... وَبِهِ الْكِتَابُ الْمُسْتَبِينُ يُفَسَّرُ