ولا أخطأهم من السيوف البواتر وائل وأمرنا في الحال بهدمها والتعفية على ردمها فلم يبق بها نافخ ضرمه ولا أثر من نسمه ولا مدر على أكمه وأسر ابن عطاش رأس الجالوت وولي الطاغوت الذي كان ممن قال الله تعالى فيه: " وَجعَلْناهمْ أَئمَّةً يَدْعونَ إلى النَّارِ " فجعلناه وولده المقرون به مثلةً للنظار وعبرةً لأولي الأبصار فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين هذا الفتح المبين والعزة التي تتلى لأنها من الدهر الحين والنعمة التي تمت وعمت وأحنت بالنقمة على أعداء الله ورسوله وطمت وما ذاك إلا من بركات عقائدنا الناصعة في موالاة الدولة العباسية ظاهر الله مجدها وما يلتزمه في فرضها من فضل المناصحة والمشايعة فيها نحن نسطو بالأعادي ونكفي من اعتراض النوائب كل العوادي ونسوس الدهماء من الحواضر
والبوادي. وهذه البشرى التي يهنأ بها الاسلام وترفع بها من الاشادة بذكرها في الخافقين الأعلام أمرنا بنشرها في الأقصى والأدنى لا سيما الدارة العزيزة ظاهر الله مجدها فإنها أولى من يبشر بمثلها ويهنأ وأنهينا بالأمير عز الدولة إلى إيصال هذه البشارة إلى الديوان العزيز النبوي أعلى الله جده فندب من قبله من يقوم بهذه الخدمة ويعلمه ما نحن نصدره من الاعتراف بقدر هذه النعمة وهذا الأمير كان من المندوبين أولاً وأخراً لمحاصرة هذه القلعة فأبلى فيها بلاءً حسناً جميلاً وأغنى غنائم نجد له فيه عديلاً ولذلك ما اختصصناه بهذه المزية واثرناه بابلاغ هذه البشرى الهنية والمعول تام على الاهتمام الوزيري في القائها إلى المقار المعظمة النبوية ليعلم من صدق نهضتها بالخدمات وعندنا المسعاة في إعزاز الدين من أوجب المهمات ما يزلفنا من شريف المراضي ويفرض لنا من المحامد والمآثر التامة على الأبد أكرم الأحاظي وأن يتقدم في حق المبشر ما هو على الدولة ثبتها الله متعين حتى يعود ولما يستحسن من موقع هذه البشارة عليه أثر بين والوزير أولى من اغتنم هذه المكرمة فاعتنقها وتمكن من عصمة الرأي السديد فاعتقلها واستحمد إلينا بما يتكلفه من جميل مساعيه ويتكفله بالاهتزاز والاهتمام فيه من سائر ما يلاحظه من الأمور ويراعيه إن شاء الله تعالى وكتب بالأمر العالي شفاهاً في ذي القعدة سنة 500بوادي. وهذه البشرى التي يهنأ بها الاسلام وترفع بها من الاشادة بذكرها في الخافقين الأعلام أمرنا بنشرها في الأقصى والأدنى لا سيما الدارة العزيزة ظاهر الله مجدها فإنها أولى من يبشر بمثلها ويهنأ وأنهينا بالأمير عز الدولة إلى إيصال هذه البشارة إلى الديوان العزيز النبوي أعلى الله جده فندب من قبله من يقوم بهذه الخدمة ويعلمه ما نحن نصدره من الاعتراف بقدر هذه النعمة وهذا الأمير كان من المندوبين أولاً وأخراً لمحاصرة هذه القلعة فأبلى فيها بلاءً حسناً جميلاً وأغنى غنائم نجد له فيه عديلاً ولذلك ما اختصصناه بهذه المزية واثرناه بابلاغ هذه البشرى الهنية والمعول تام على الاهتمام الوزيري في القائها إلى المقار المعظمة النبوية ليعلم من صدق نهضتها بالخدمات وعندنا المسعاة في إعزاز الدين من أوجب المهمات ما يزلفنا من شريف المراضي ويفرض لنا من المحامد والمآثر التامة على الأبد أكرم