وبعد ملكهم لدمشق أمنوا من بقي من أهلها، وعزموا السير الى الرملة واستولوا على جميع ما بينهما، فلما سمع من بها من الغاربة خبرهم ساروا منها الى يافا، فتحصنوا بها، وملك القرامطة الرملة بعد قتال شديد وخسائر
جمة، وبعد استتباب الأمر لهم قصدوا المسير الى مصر وتركوا على يافا من يحصرها.
وعند دخولهم مصر اجتمع عليهم خلق كثير من العرب وغيرهم من الجند والإِخشيدية، والكافورية، فنزلوا بفناء مدينة الشمس على مقربة من مصر قريباً من قرية البلسم أو البيلسان وتعرف "بعين" شمس، واجتمع جند جوهر