بالمسير إليه في من بقي من الأجناد في الشام فسار إلى حلب ومن حلب إلى العراق ومعه الأمير نجم الدين ايل غازي بن أرتق والأمير وثاب بن محمود بن صالح وجماعة من أمراء العرب وأتراك حلب القسيمية وتوجه صوب بغداد على الرحبة في أول سنة 487
وفي هذه السنة وردت الأخبار من ناحية مصر بمرض أمير الجيوش بدر المستولي على أمرها وأنه أسكت في مرضه هذا ودام به إلى أن اشتد في جمادى الأولى منها وتوفي في العشر الأول منه وقد كان الأمر تمهد لولده الأفضل واستقامت حاله مع المقدمين وسائر الأجناد والعساكرية قبل وفاته وأطاعوا أمره وعملوا برأيه وقيل أن وفاة أمير الجيوش كانت في جمادى الأولى. وفي هذه السنة أيضاً وردت الأخبار من ناحية مصر بمرض الامام المستنصر بالله أمير المؤمنين في العشر الثاني من ذي الحجة وأن المرض اشتد به وتوفي إلى رحمة الله في ليلة عيد الغدير الثامن عشر من ذي الحجة سنة 487 وعمره سبع وستون سنة وستة أشهر ومولده سنة