حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ جُزْءٍ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ بِأَرْضِ الرُّومِ مَعَ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ وَنَحْنُ شَاتُونَ، فَحَرَسْتُ لَيْلَةً مَطِيرَةً، فَجِئْتُ وَقَدِ ابْتَلَّتْ ثِيَابِي، فَإِذَا أَبُو مُسْلِمٍ وَأَصْحَابُهُ قَدْ أَوْقَدُوا نَارًا عَظِيمَةً، فَلَمَّا رَآنِي أَقْبَلَ أَبُو مُسْلِمٍ يُهَرْوِلُ إِلَيَّ فَقَالَ: «وَجَبَتْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ - يَقُولُهَا ثَلَاثًا - اسْتَغْفِرْ لِي يَا ابْنَ أَخِي» ثُمَّ نَزَعَ ثِيَابِي فَجَفَّفَهَا ثُمَّ ضَمَّنِي إِلَيْهِ حَتَّى أَدْفَأَنِي وَلِأَبِي مُسْلِمٍ مِنَ الْمَنَاقِبِ وَالْفَضَائِلِ وَالرِّوَايَةِ عَنِ الصَّحَابَةِ مَا يَطُولُ ذِكْرُهُ وَرَوَى عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَعُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ الْعَنْسِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ جُزْءٍ الْخَوْلَانِيُّ