تاريخ جرجان (صفحة 75)

ومما أنشد أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الرزجاهي فِي مرثيته رحمة اللَّه عليهما ورضوانه لديهما:

حرام فطلق ضده1 الصبر فاسكبا ... دموعا عَلَى الخدين يحكين صيبا

لأي مصاب تدخر الدمع بعدما ... رَأَيْت بيوم الشيخ يوما عصبصبا

نعاه لي الناعي فأحسست إذ نعى ... جوى وعلا الأحشاء ثم تلهبا

بهاؤك يا جُرْجَان أفقد بعدما ... رأيتك أبهى الأرض جوا وأطيبا

ولو2 أوجب الخيرات خلدا لأهلها ... لكان له الخلد المحبب موجبا

فتى لم يكن ينقاد للبطل مصحبا ... ولكنه للحق ما زال مصحبا

مساعيه فِي الأقطار خلدن صيته ... وإن كان بالجثمان أسكن تيربا3

فأي جميل لم يكن فيه هوءه4 ... وأي قبيح لم يكن عنه مضربا

لقد قوض الموت المشتت يذبلا5 ... وهد سماما ثم رضوى وكبكبا

مضى ناصر للدين دين مُحَمَّد ... لسانا كحد الهندواني مقضبا

31/ب تنوح عليه المكرمات بأسرها ... وتندبه شجوا وكان لها أبا

ولا مطمع فِي أن نصادف مثله ... ولا من يدانيه وإن كان منجبا

ذكرت أبا بكر بكل فضيلة ... شأوت بها شانيك شأوا مغربا

لقد كنت فِي فتياك أفقه6 من رجا7 ... وأبلغ من عبد الحميد وأكتبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015