عُمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم 186/ألف "أَنَّ ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى ابْتَلاهُمُ اللَّهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ قَدْ قَذَرَنِي النَّاسُ قَالَ: فَمَسَحَهُ الْمَلَكُ فَذَهَبَ مَا بِهِ وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا فَقَالَ لَهُ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الإِبِلُ فَأُعْطِيَ نَاقَةً عَشْرَاءَ, وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ثُمَّ أَتَى الأَقْرَعُ قَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ قَالَ: فَمَسَحَهُ فَأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا ثُمَّ قَالَ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ, قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلَةً1 وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ثُمَّ أَتَى الأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يُرَدُّ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسُ, قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ ثُمَّ قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدَةً2 فَكَانَ لِهَذَا مِنَ الإِبِلِ وَادٍ وَلِهَذَا مِنَ الْبَقَرِ وَادٍ وَلِهَذَا مِنَ الْغَنَمِ وَادٍ ثُمَّ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ عَلَى بَبَابِكَ قُطِعَتِ الْحِبَالُ3 فِي سَفَرِي فَلا بَلاغَ لِي إِلَيْهِ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي فَقَالَ لَهُ: إِنَّ عَلِيَّ حُقُوقًا كَثِيرَةً, فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ فَأَعْطَاكَ اللَّهُ اللَّوْنَ وَالْمَالَ؟ فَقَالَ: إِنِّي وَرِثْتُ4 الأَكَابِرَ5 فَأَجَابَهُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ ثُمَّ أَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ الله إلى ما كنت