فدفعه له وحمل بسارة إلى المغارة فدفنت فيها ثم توفي إبراهيم عليه السلام فدفن بجوار زوجته ثم توفي إسحاق فدفن فيها بجوار زوجته ثم توفي يعقوب فدفن فيها عند باب المغارة، ثم توفيت ربعة فدفنت بحذاء يعقوب فاجتمع أولاده وأخوته وقالوا: ندع باب المغارة وسدوا باب المغارة ووضع عليها حائط وعملوا فيه علامات القبور، وكتبوا عليه هذا قبر أبراهيم، هذا قبر سارة، هذا قبر إسحاق، هذا قبر ربعة، هذا قبر يعقوب، هذا قبر زوجته لبقاء وخرجوا عنه وطبقوا بابها فكان كل من جاز به يطوف، ولا يصل إليه حتى جاءت الروم بعد ذلك ففتحوا له بابا ودخلوا إليه وبنوا فيه كنيسة.
وفي بعض الكتب أن إبراهيم عليه السلام لما نجاه الله تعالى عز وجل من النار خرج من أرض بابل إلى الأرض المقدسة، ورهط من قومه حتى ورد وأخران فاقموا بها زمانا ثم خرجوا إلى الأردن ودفعوا إلى مدينة بعلبك، وكان بها ملك كافر وقيل هو الذي عرض له في سارة رضي الله تعالى عنها في قوله ومنعها الله تعالى سنة بقدرته قال: وخرج ذلك الملك من تلك المدينة وأورثها الله تعالى إبراهيم عليه السلام فأنزل بها وأنمى الله تعالى له ماله فقاسم لوطا فأعطاه نصفها ومات إبراهيم عليه السلام فدفن في حبري قرية الجبار وفيها دفنت سارة وهي مزرعة كان اشتراها إبراهيم.
وعن عبد الله بن مسلم قال: عاش إسحاق عليه السلام مائة وثمانون سنة، ولما مات قبر في المزرعة التي اشتراها إبراهيم عليه السلام.
وعن عباس رضي الله عنه قال: لما أراد الله تعالى أن يقبض