قال الله تعالى لسليمان عليه السلام حين فرغ من بنائه: يا سليمان سلني قال: يا رب أسألك أن تغفر لي ذنوبي، وأسألك ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، وأسألك ممن جاء هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن تخرجه من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وأسألك يا رب لمن جاءه من سقم أن تشفيه، وأسألك أن تكون عينك عليه إلى يوم القيامة، قال الله تعالى: لك ذلك وكذلك، وعصى موسى عليه السلام آخر الزمان في بيت المقدس، وبشر الله تعالى مريم بعيسى في بيت المقدس، ويمنع الله تعالى الدجال الدخول إلى بيت المقدس ويغلب على الأرض كلها إلا مكة والمدينة وبيت المقدس، ومن صام يوما ببيت المقدس، كان له براءة من النار وصفر له الله تعالى من بلاده ببيت المقدس، وفيها صوته من عباده ومنها بسطت الأرض ومنها تطوى ويطلع الله تعالى كل صباح إلى بيت المقدس فيدر عليهم من رحمته والظل الذي ينزل على بيت المقدس شفاء من كل داء لأنه من جنان الجنة، وما يسكن أحد في بيت المقدس حتى يشفع فيه سبعون ملك، ويقول الله تعالى للمقبور في بيت المقدس تجاورني في داري الأوان الجنة داري لا يجاروني إلا مغفور له.