المقدس طاهرا من الكبائر تلقاه بمائة رحمة ما بها رحمة إلا لو قسمت على جميع الخلائق لوسعتهم، ومن صلى في بيت المقدس ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكان له بكل شعره في جسده حسنة، ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات مر على الصراط كالبرق الخاطف وأعطى أمانا من الفزع الأكبر يوم القيامة، ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات أعطى مائة دعوة مستجابة أدناها براءة من النار ووجبت له الجنة، ومن صلى في بيت المقدس ثمان ركعات كان رفيق إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ومن استغفر للمؤمنين والمؤمنات في بيت المقدس ثلاث مرات كان له مثل حسناتهم ودخل على كل مؤمن ومؤمنة سبعون مغفرة ذنوبهم كلها (.
وعن محمد بن أبي شعيب قال: قلت لعثمان بن عطاء الخراساني ما يقول في بيت المقدس؟ قال: أنه فضل فيه فإن داود أسسه وسليمان عليهما السلام بنائه مخلطة بالذهب لبنه ذهب ولبنه فضة، وليس فيها شبراً إلا وقد سجد له ملك أو نبي فلعل أن تنال جبهته جبهة ملك أو نبي.
وعن سفيان الثوري أنه سأله رجل بمكة فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في الصلاة في هذه البلدة؟ قال: بمائة ألف صلاة. قال: ففي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بخمسين ألف صلاة،