ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟
قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ» [1]
. حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة.
قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله.
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
من أهل نيسابور. كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة. [ورد] [3] بغداد في شبيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، ونحوهم من الشيوخ. ثم وردها وقد علت سنه، فحدث بها عَنْ أَبِي العباس الأصم، وأبي