أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين مات محمد بن عبد الله الأنصاريّ وسمعت الأنصاريّ سنة اثنتي عشرة يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة.

قلت: وهم يعقوب في ذكر وفاة الأنصاريّ. والصحيح ما:

أخبرنا الأزهر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة ولي أربع وتسعون سنة إلّا شهرين. كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء واليوم أشرب كل يومين. فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قَالَ: اللبن مثل الماء، قيل له: فعسل؟ قَالَ: لا.

قال أبو موسى: ومات محمد بن عبد الله الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين. وَقَالَ أيضا: سمعت الأنصاري يقول: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره [1] .

قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: مات محمد بن عبد الله الأنصاري فيما ذكر إسماعيل بن إسحاق سنة خمس عشرة ومائتين. قَالَ:

وكان مولده في السنة التي ولد فيها عبد الله بن المبارك، وهي سنة ثماني عشرة ومائة، وولى القضاء ببغداد وكان من أصحاب زفر بن الهذيل وأبي يوسف [2] .

حدّثنا أبو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يزيد الخشاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ:

مات الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين وعاش نيفا وتسعين سنة [3] .

حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، أخبرنا محمّد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.

994- مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله البينوني البصري [4] :

سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة. روى عنه: الحسن بن الصّبّاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015