وَقَالَ عبد الله: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس، حدّثنا سعيد بن سليمان بن الخالد النشيطي، أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة، عن أبي محمد قَالَ حماد- وكان من خيار الناس، وكان مؤذن سكة الموالي- قَالَ: اشتكيت شكاة فأغمي علي، فأريت كأني أدخلت الجنة فسألت عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي: هيهات، ذاك يسجد على شجر الجنة.
قَالَ: وسألت عن ابن سيرين، فقيل لي فيه قولا حسنا مما قيل لي في الحسن.
كان أبوه سيما مولى محمد بن شعيب القطان، سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهم. قدم بغداد ولا أعلمه حدث بها لكن بنيسابور حدث. رَوَى عَنْهُ: الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن البيع الحافظ، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
بغدادي سمع: عبد الله بن إسحاق المدايني، وعبد الله بن محمّد البغويّ، ويحيى ابن محمد بن صاعد، حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الحافظ وكان صدوقا.
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ- إِمْلاءً- حدّثنا محمّد بن الفتح الحنبلي، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن عبد العزيز، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِينَ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، فَإِنَّ الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئُ فِي العقوبة» [3] .