أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مخلد العطار قَالَ: مات محمد بن سليم السراج فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.
كان عظيم أهله، وجليل رهطه، وولي إمارة البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه.
فأخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمد بن سليمان وافدا، فأكرمه وأعظمه وبره وصنع به ما لم يصنع بأحد، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة، والأعمال المفردة، والبحرين، والغوص، وعمان، واليمامة، وكور الأهواز، وكور فارس. ولم يجمع هذا لأحد غيره، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذي، روى محمّد بن سليمان بن عليّ حديثا مسندا ولا يحفظ له غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل المستملي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن حيّان العتكي، حَدَّثَنَا صَالِحٌ النَّاجِيُّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي الأَكْبَرِ- يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «امْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ هَكَذَا إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ» [2]
. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن عرفة، قال: دخلت سنة