204- يعقوب بن صابر بن أبي البركات بن عمّار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة القرشي، أبو يوسف المنجنيقي [1] :

حراني الأصل. كان أديبا فاضلا، مليح الشعر لطيفه، ذا معان مطبوعة، وألفاظ سهلة. سمع أبا المظفر هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وحدّث، وكان حسن الأخلاق.

أنشدنا يعقوب بن صابر الحراني لنفسه:

كيف يسخو العاشق بوصال با ... خل في الكرى بطيف الخيال

علق القرط حين بلبل صدغيه ... بداج من فرعه كالليالي

فرأينا الدجى وقد سحب البدر إل ... يه من قرطه بهلال

وأنشدنا أيضا لنفسه:

شكوت منه إليه جوره فبكى ... واحمرّ من خجل واصفرّ من وحل

بالورد والياسمين الغض منغمس ... في الطل بين البكاء والعذر والعذل

مولده في رابع محرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة ببغداد، وتوفي بها في ليلة ثامن عشري صفر سنة ست وعشرين وستمائة، ودفن بمقابر قريش.

205- يوسف بن خليل بن عبد الله الآدمي، أبو الحجاج الدمشقي [2] :

سمع الكثير ببلده، وقدم بغداد في سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وسمع بها من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عليّ بن نبهان وأبي طالب بن يوسف في آخرين.

ثم سافر إلى أصبهان، وسمع بها من أصحاب أبي علي الحداد وغانم البرجي وأبي منصور الصّيرفيّ في آخرين. وعاد فسمع بالموصل ودخل ديار مصر وسمع بها البوصيري والشفيقي في آخرين. وكتب بخطه الكثير، وكان يكتب خطّا حسنا، ويفهم هذا الشأن فهما جيدا. ثم إنه قدم بغداد بعد العشرين وستمائة حاجّا وحدّث بها، كتب عنه أبو عبد الله الواسطي، ثم إنه عاد إلى حلب واستوطنها، وحدّث بها بالكثير على استقامة وحسن طريقة ومعرفة، كتبت عنه بحلب ونعم الشيخ هو.

مولده في سنة خمس وخمس وخمسمائة بدمشق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015