نظرت إلى جوار سامرات ... حللن بروضة مثل البدور
فقابلن الشقائق والأقاحي ... بتوريد الخدود وبالثغور
وله في سوداء:
يا من فؤادي فيها متيما ما يزال ... إن كان لليل بدر فأنت للصبح خال
وقال: وقد أهديت له تفاحة:
حيا بتفاحة فأحياني ... بوصل بعد طول هجران
كأنما ريحها تنفّسه ... ولونها ورد خده القاني
مولده سنة تسع وخمسمائة، وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب.
أصله من نيسابور وهو بغدادي، سكن شيراز. وكان أديبا نحويا لغويا؛ له المصنفات الحسنة المشهورة كالبصائر وغيرها. سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير والمعافى بن زكريا النهرواني وأبا عبيد الله المرزباني، روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فارس في آخرين.
ومن شعره قوله:
قل لبدر الدجى وبحر السماحة ... والذي راحتاه للناس راحة
ما تركت الحضور سهوا ولكن ... أنت بحر ولست أدري السباحة
من أهل طبرستان. هاجر إلى نيسابور وله عشرون سنة، وصحب إمام الحرمين أبا المعالي الجويني مدة، وتفقه عليه حتى برع في الأصول والفروع والخلاف؛ ثم خرج إلى بيهق فأقام بها مدة يدرس ويفيد الناس، ثم قدم بغداد وتولى التدريس بالنظامية في