محمد غانم بن وليد المخزومي، وقدم دمشق وسمع بها من أبي محمد عبد العزيز الكتاني وأبي نصر الحسين بن طلاب، وبصور أبا بكر الخطيب، وقدم بغداد سنة أربع وستين وأربعمائة، فأقام بها يسمع، وحدث، سمع منه أبو عبد الله الحميدي الحافظ؛ وكان عالما بالحديث والأدب.
قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت أبا الكرم خميس الحافظ عن أبي الحسن علي النحوي الأندلسي، فَقَالَ: قدم علينا، وكان فاضلًا فِي النحو، متقدما في العربية.
ومن شعره:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا يسر
دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر
توفي منصرفه من الحج بطريق البصرة عَلَى مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاضمية [1] أَوْ غيرها، فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
وذكر أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في «تاريخ دمشق» ، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري البصرة، فسمع من أَبِي عَليّ التستري [2] كتاب «السنن» ، فأقام عنده نحوا من سنتين.
سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وحدّث. مولده في ذي الحجة سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
وتوفي ببغداد في رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
ذكر أبو القاسم بن السّمرقندي أنه من أولاد عمر بن الخطاب، أسمعه والده من