وتوفي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه سنة ستين وثلاثمائة، ودفن إلى جنب حممة بباب مدينة جي، وحضرت الصّلاة عليه.

84- سليمان بن أحمد بن محمد، أبو الربيع بن أبي عمر السرقسطي:

من أهل الأندلس. سمع بنصر من أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ [1] ، وبواسط من أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن علي القصاب، وقدم بغداد واستوطنها.

قرأ القرآن بالقراءات عَلَى القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يعقوب الواسطي، فأنبأ وحدّث.

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الفضل بن ناصر يقول: إن السرقسطي كان كذّابا، وكان يلحق سماعاته.

مولده سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

وتوفي في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة. وحدث بيسير، وكان فيه تساهل في دينه- قاله أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد.

85- سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث، أبو الوليد التجيبي الباجي [2] :

من أهل قرطبة- مدينة بالأندلس-. سمع بالأندلس أبا بكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الوارث والقاضي أبا الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار والقاضي أبا الأصبغ عيسى بن أبي درهم، وبمصر أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأندلسي وأبا القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف، وبدمشق أبا الحسن علي السمسار [3] ، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر الأزدي، وبالكوفة الشريف أبا عبد الله محمد ابن علي العلوي. وقدم بغداد وأقام بها مدة يدرس الفقه والخلاف على القاضي أبي الطيب الطبري وأبي إسحاق الشيرازي حتى برع في ذلك. وسمع الحديث من أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيرفيّ وأبي طالب عمر بن إبراهيم الزهري ومحمد بن محمد بن عبد البر، وحدّث ببغداد بيسير. روي عنه أبو بكر الخطيب الحافظ. وعاد إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015