أن سكن وشبع وطابت نفسه، فقلت: حاجتي أيها الأستاذ، فقال: اكتب:

أضمر أن أضمر حبي له ... فيشتكي إضمار إضماري

رق فلو مرت به ذرة ... لخضبته بدم جاري

فقلت: أريد أرق من هذا! فقال: اكتب:

أضمر أن يأخذ المرآة لكي ... ينظر تمثاله فأدناها

فجاز وهم الضمير منه إلى ... وجنته في الهوى فأدماها

فقلت: أرق من هذا أيها الأستاذ! قال: نعم وما أظنه، اكتب:

شبهته قمرا إذ مر مبتسما ... فكاد يجرحه التشبيه أو كلما

ومر في خاطري تقبيل وجنته ... فسيلت فكرتي من عارضيه دما

فقلت: أرق من هذا! فقال: يا ابن الفاعلة! أرق من هذا كيف يكون؟ رويدك لأنظر، فعسى طبخ في المنزل حريرة أرق من هذا- رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015