أن سكن وشبع وطابت نفسه، فقلت: حاجتي أيها الأستاذ، فقال: اكتب:
أضمر أن أضمر حبي له ... فيشتكي إضمار إضماري
رق فلو مرت به ذرة ... لخضبته بدم جاري
فقلت: أريد أرق من هذا! فقال: اكتب:
أضمر أن يأخذ المرآة لكي ... ينظر تمثاله فأدناها
فجاز وهم الضمير منه إلى ... وجنته في الهوى فأدماها
فقلت: أرق من هذا أيها الأستاذ! قال: نعم وما أظنه، اكتب:
شبهته قمرا إذ مر مبتسما ... فكاد يجرحه التشبيه أو كلما
ومر في خاطري تقبيل وجنته ... فسيلت فكرتي من عارضيه دما
فقلت: أرق من هذا! فقال: يا ابن الفاعلة! أرق من هذا كيف يكون؟ رويدك لأنظر، فعسى طبخ في المنزل حريرة أرق من هذا- رحمه الله تعالى.