سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومحمد بن أبي فديك، وأبا حمزة أنس بن عياض، ومعن بن عيسى، والوليد بن مسلم، ومن بعدهم. وكان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين، والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن. روى عنه: الحارث بْن أَبِي أسامة، وَالحسين بْن فهم وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا [2] .
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي قَالَ: قَالَ لي محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب أولهم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ الحسين ابن فهم يقول: كنت عند مصعب الزبيري فمر بنا يحيى بن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا- وذكر حديثا- فقال له يحيى:
كذب.
[قلت] : ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته، ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقديّ فنسبه إلى الكذب.
وقد قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمد بن سعد فقال: يصدق، جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان ابن إسحاق بن الخليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أحمد بن حنبل