وأخذ عنه العلم. روى عنه: أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي؛ وأبو سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى الرماني. وكان ثقة.

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ أَبِي عَلِيّ، حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن علي النحوي قَالَ: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب «الأصول» الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب. فأنكر عليه أبو بكر ذلك وَقَالَ: لا تقل هذا، وتمثل ببيت- وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة- فأنشد حينئذ:

ولكن بكت قبلي، فهاج لي البكا ... بكاها، فقلت الفضل للمتقدم

قَالَ: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه، والمحبة له، ما يكثر من ذلك. فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا:

أحبه حب الشحيح ماله ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله

بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي: أن أبا بكر محمد بن السري السراج مات في يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعد

874- محمد بن سعد، أبو سعد الأنصاري الأشهلي [1] :

من أهل المدينة، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن عجلان. روى عنه:

محمد بن عبد الله المخرمي.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشقر، حدّثنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015