الجزء الحادي والعشرون
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. وأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
فإن كتاب «المستفاد من تاريخ بغداد» أحد ذيول «تاريخ بغداد» للخطيب وهو عدد من التراجم التي اختارها ابن الدمياطي من الأصل الذي لم يصل إلينا منه إلا القليل، وعلى الرغم من أن عمل ابن الدمياطي يعتبر سطحي إلا أن هذا العمل يعد أكثر منفعة وأهمية لطلاب الحديث والأدب.
ولقد بلغت تراجم هذا المختصر مائتين وأحد عشر شخصا، ستة منهم نساء، وقد بدأ ابن الدمياطي كتابه بترجمة لابن النجار نقلا عن ابن الدبيثي، ثم دون التراجم بعد ذلك حسب الاسم ابتداء بمحمد بن أحمد الحسين، ثم إبراهيم، وانتهاء بيوسف. وبعد ذلك الكنى، ثم النساء.
وقد اهتم ابن الدمياطي في اختياره بالذين اشتهر عنهم السماع والتحديث.
هو أبو الحسين أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي، يعرف بابن الدمياطي. ولد بمصر سنة 700 هـ بدمياط ونشأ بها ثم رحل إلى الشام سنة 740 هـ ثم عاد إلى مصر إلى أن مات بالطاعون سنة 749 هـ.
وترك من المؤلفات ما لا بأس به منها:
1- ذيل على كتاب صلة التكملة لوفيات النقلة.
2- تخريج حديث الرافعي.
3- تخريج معاجم الدبوس والسبكي وغيرهما.