من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى.
قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» [1] .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب.
سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته.
من أهل أصبهان، وهو أخو أبى الفتح أحمد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح الصوفي وعبد الواحد ابن محمد بن أحمد الباطرقانى وأبا الفضل هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هارون وأبا الحسن على بن الحسن بن جعفر بن عبد الكريم إمام جامع أصبهان وأبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المزكى وجماعة غيرهم، وسمع بالري أبا محمد عبد الملك بن محمد بن أحمد بن يوسف الفقاعى، وقدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وأربعمائة وحدث بها، روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى.
أخبرنا محمد بن محمود العدل بهراة حدثنا عبد الكريم بن محمد المروزي من لفظه