أخبرنا عمر بن مسعود البزاز الزاهد بقراءتي عليه أنبأ عبد الأول بن عيسى أنبأ محمد بن عبد العزيز الفارسي أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الأنصارىّ أنبأ عبد الله بن محمد البغوي حدثنا العلاء بن موسى حدثنا الليث بن سعد عن نافع بن عمر أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «أيما مملوك بين شركاء فأعتق أحدهم نصيبه فإنه يقوم في مال الذي أعتق قيمة عدل معتق إن بلغ ذلك ماله» [1] .
أنشدنا عمر بن مسعود البزاز الزاهد من لفظه وحفظه في مسجده بالجانب الغربي:
إلهى لك الحمد الذي أنت أهله ... على نعم ما كنت قط لها أهلا
إذا زدت تقصيرا تزدنى تفضلا ... كأنى بالتقصير استوجب الفضلا
توفى شيخنا عمر البزاز في يوم السبت الرابع عشر من شهر رمضان سنة ثمان وستمائة بزاوية بالجانب الغربي، وكان مولده في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
من أهل البصرة، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال، وحدث باليسير. روى عنه أبو القاسم الدمشقي في معجم شيوخه.
أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصارىّ بدمشق أنبأنا على بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الحافظ أنبأنا عمر بن مسعود أبى الفضل أبو حفص بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البقال أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير وأبو على الحسن بن الحسين بن دوما قالا أنبأ عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب البزاز حدثنا أبو محمد بن يعقوب الأزدى حدثنا محمد بن أبى بكر حدثنا جعفر بن سليمان عن أبى طارق عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن» . قال أبو هريرة:
قلت: أنا [يا رسول الله قال:] [2] فأخذ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فعقد فيهما خمسا: «اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله تبارك وتعالى [لك] [3] تكن أغنى الناس،