وعد إلى رأفة أنت الحقيق بها ... ينسى الأوائل منك الحاضر الداني
وذكر أنه توفى في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
روى عن أبى طاهر أحمد بن محمد الشيرازي عن عبد السلام بن الحسين البصري، روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبدان الحلواني، وقد مدح الشيخ أبا إسحاق الشيرازي الفقيه بقصيدة سمعها منه، وكتبها عنه أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيع.
قرأت بخط المعمر بن محمد وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجى قال أنشدنى الأديب أبو القاسم عمر بن محمد النعماني لنفسه يمدح أبا إسحاق الشيرازي:
رعى الله جيرانا نأت دراهم عنا ... وما حفظوا عهدا وخانوا وما خنا
تجنوا بلا ذنب فصدوا تجرما ... فقد علموا ان الفؤاد بهم يضنا
وضننوا علينا بالوصال ملالة ... ونحن بحبات القلوب لهم جدنا
فيا ليتهم قبل القطيعة أجملوا ... ولم يأخذوا القلب المعنى بهم رهنا
أرى كل ذى وجد يحول الذي به ... ووجدي مقيم لا يحول ولا يفنا
نأوا فنائى عنى السرور ببينهم ... فما القلب مذ بانوا إلى غيرهم حنا
وذكر القصيدة بطولها.
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن سليمان القافلاني القطيعي، روى عنه أبو عبد الله ابن بطة العكبري.
أخبرنا أبو سعد الأزجى قال قرئ على أبى المعالي العطار وأنا أسمع عن أبي القاسم البندار قال كتب إلي أبو عبد الله عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري حدثنا أبو القاسم عمر بن محمود بن الصباح البزاز حدثنا على بن الحسن بن سليمان حدثنا محمد ابن معاوية الزيادي حدثنا شعيب بن بيان حدثنا عمران [1] القطان عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من آذى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليه لعنتهم» [2] .