سمعت أبا طالب أحمد بن نصر الحافظ يقول: سمعت أبا هاشم المقرئ يقول: سمعت أبا سعيد القطيعي يقول سمعت المزني يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار، ومن استرضى فلم يرض فهو شيطان.
أخبرنى عمر الصفار أنبأ أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو إسحاق الشيرازي أنشدنا القاضي أبو الطيب الطبري أنشدنا المعافى بن زكريا القاضي:
أيا مولاي صرت قذى بعيني ... وسترا بين عيني والمنام
وكنت من الحوادث لي عياذا ... فصرت بين عيني في نظام
وكنت من المصائب لي عزاء ... فصرت من المصيبات العظام
توفى عمر الصفار في يوم السبت ثانى جمادى الآخرة من سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصورة عند رباط الزوزنى، وكان مولده في سنة خمس عشرة وخمسمائة.
والد أحمد الذي تقدم ذكره، من أهل الجانب الغربي، كان شيخا صالحا متدينا راغبا في فعل الخير ذا نعمة ويسار، وهو الذي بنى المسجد الجامع بالعقبة، وكان مسجدا صغيرا، فاشترى ما حوله ووسعه وأحسن بناءه، ويصلى فيه الجمعة في يومنا هذا.
توفى يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ستين وخمسمائة، ودفن جوار الجامع الذي بناه.
من أهل الحربية، تفقه في صباه على أبى الحسن الزاغوانى، وقرأ الأدب على أبى السعادات بن الشجري واشتغل بالوعظ وسمع الحديث من أبي القاسم بْن الحصين وأبي الحسين محمد بن أبى يعلى بن الفراء، كتبت عنه، وكان صدوقا فاضلا حسن الطريقة متدينا حسن الأخلاق، فكان الناس ويقول الشعر.
أخبرنا عمر بن على الواعظ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بن محمد بن الحصين قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ على التميمى أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ