نستعمله على بعض العمل من أعمالنا يجئ فيقول هذا لكم وهذا أهدى لي، ألا جلس [1] في بيت أبيه أو بيت أمه فينتظر أيهدى له شيء أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا جاء به يوم القيامة على عنقه إن كان بعيرا له رغاء وإن كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر، ثم رفع يديه، فقال ثلاثا: اللهم هل بلغت» [2] .
قرأت بخط عمر بن عبد الله الحربي قال: مولدي في سنة سبعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب قال: ناولني الشيخ الصالح عمر بن عبد الله الحربي وكان مريضا يومئذ وهو يوم الإثنين رابع عشرين ربيع الأول من سنة اثنين وخمسين وخمسمائة، ثم بلغني أنه توفى بعد ذلك بيومين، ودفن في قبر أحمد.
سكن جرجان، وحدث بها وبأصبهان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ وأبى جعفر محمد بن عمرو بن البحتري الرزاز. كتبت عنه بأصبهان أحمد ابن محمد بن جعفر البردي، وقال: أملى علينا من حفظه في الجامع في ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وروى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البرذعى الهمداني في «معجم شيوخه» .
كتب إلى أبى الْفُتُوحِ الْعجلِيُّ: أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ عَبْدَ الْكَرِيمِ بن عبد الرازق الحسن آباذي أخبره عن أبى الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الملك الفارسي أنبأ أبو على الحسين ابن على البرذعى إذنا أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الله الحربي على باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى بجرجان أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع الأنطاكى أنبأ أحمد ابن عبد الرحمن بن السدى الحافظ بأنطاكية حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغربي حدثنا ابن أبى السرى حدثنا عبد الرازق عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» [3] .
أخبرنا البردي قال عمر بن عبد الله بن عمر الحربي: كتبت عنه في باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى سنة سبعين ولم يكن ممن يعتمد على أصوله ولا روايته، مات في طريق الحج إحدى وسبعين يعنى وثلاثمائة.