ما لامست كف بخل ... إلا وردت كسيره
فاكشف غطاءها فليست ... على الذكي عسيره
قرأت بخط أبى عبد الله الكاتب الأصبهانى قال: نكب عمر بن الحسن بن الباسيسى في آخر أيام المقتفى وبقي مكسور إلى أيام الوزير ابن البلدي فاختلق له جرما حبسه به إلى أن مات في حبسه غما في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وخمسمائة.
قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: وفي ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة أخرج العدل عمر بن الباسيسى من حبسه ميتا فغسل في السقاية ودفن.
كان والده يتولى الصلاة بجامع الرصافة، وحج عمر هذا بالناس نيابة عن أبيه في سنة ست عشرة وسنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقد ذكر الخطيب أباه في التاريخ.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى عبد الله محمد بن أحمد بن مهدى الشاهد بخطه قال: سنة ست وأربعين وثلاثمائة مات أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي.
1150- عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح- بسكون الراء وبالحاء المهملة- بن خلف بن قرمين بن ملال بن مزلال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي، أبو الخطاب:
من أهل ميورقة، من بلاد الأندلس، هكذا أملى علينا نسبه وذكر لنا أنه يسمى عبد الله أيضا، وأن أمه أمة الرحمن بنت أبى عبد الله أبى البسام موسى بن عبد الله ابن الحسين بن جعفر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ ابن الحسين بن على بن أبى طالب- فلهذا كان يكتب بخطه ذو النسبين بين دحية والحسين. قدم علينا بغداد مرات، وأملى علينا من حفظه شيئا، وكتبنا عنه. وذكر أنه سمع ببغداد من أبى الفرج بن الجوزي، وسافر إلى العراق فسمع بأصبهان من أبى جعفر الصيدلاني معجم الطبرانيّ ومن غيره، ودخل خراسان فسمع بنيسابور من أبى سعد بن الصفار ومنصور بن الفراوي وعبد الرحيم الشعرى ومن شيخنا المؤيد الطوسي، وسمع بمرو أيضا، وحصل الكتب والأصول، وسمع بواسط من شيخنا أبى