سألت شيخنا أبا عبد الله محمد بن أعز السهروردي عن مولد أخيه عمر فقال: في رجب سنة اثنتين وأربعين وخمسائة. وتوفى يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستمائة، ودفن بالسهلية عند جامع السلطان.
أحد الفقهاء على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وله تصانيف في المذهب واختيارات، سمع أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد وأبا حفص عمر بن بكار العاقلانى وأبا الفضل جعفر بن محمد الصندلي روى عنه إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلاء [1] ، وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبري.
حدثنا أبو حفص عمر بن بدر المغازلي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي أخبرنى أبو عمر خطاب بن بشر الوراق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أبا أمه فقال: يرحم أبا عبد الله ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد، قال خطاب: وجعلت أسأل أحمد بن حنبل ويجيبني ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله رحمه الله، يعنى الشافعي.
كان يخلف الربيع بن يونس في وزارته للهادي، فلما مات الربيع بقي عمر هذا في نيابة الوزارة إلى أن مات الهادي، ذكر هذا الصاحب إسماعيل بن عباد في كتاب «الوزراء» من جمعه.
جارنا بالظفرية، كانت له معرفة بالجواهر والخرز والأحجار، وكان سافر بها إلى البلاد في طلب الكسب، اتفق أنه صاحب قاضى القضاة محمد بن جعفر العباسي وقد نفذ رسولا إلى نيسابور، وسمع بقراءته على أبى المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد ابن الفضل الفراوي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا نظيفا ساكنا قليل المخالطة للناس.
أخبرنا عمر بن أبى بكر الحكاك بقراءتي عليه في منزله أنبأ أبو المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه بنيسابور في ذى القعدة سنة